أعضاء القيادة السياسية المغربية ليسوا من المؤمنين

بمقارنة تصرّف المؤمنين في القرآن و تصرّف أعضاء القيادة السياسية المغربية في مواجهة المعتدين من الجزائر
يمكن أن نستنتج أن هؤلاء اﻷعضاء ليسوا من المؤمنين.
فالمؤمنون يُعرَفون بأنهم يتّقون الله و يتوكّلون عليه دائماً، خصوصاً عند الشدة.

المثال اﻷول في تصرّف المؤمنين عند الشّدة:

في اﻵيات 88 و 89 من سورة اﻷعراف، الملأ من مدين أعطوا الرسول شعيب (ص) أن يختار بين أمرين :

  1. أن يعود هو و أتباعه في ملّتهم.
  2. أو يُخرِجوهم هو و أتباعه و صِغارهم من قريتهم و يواجهوا الموت البطيء.

هذا يعني إن أراد شعيب (ص) و أتباعه النجاة لهم و لذويهم، فلابد لهم من عصيان الله العظيم و العودة في ملّة قومهم.
لكن شعيباً و أتباعه:

  1. آتّقوا الله، أي رفضوا عصيان الله و بقوا على طاعته. آتّقَوا ربهم مع عِلمهم بخطورة قرارهم و ما سيترتّب عنه من سوء.
  2. و توكّلوا على الله، يعني أنهم فوّضوا للهِ أمر نجاتهم و نصرهم.

المثال الثاني في تصرّف المؤمنين عند الشّدة:

نجد نفس التصرّف في اﻵيات 172 و 173 من سورة آل عمران، حيث وجد المؤمنون أنفسهم بين خيارين :

  1. إمّا أن يتراجعوا و يقعدوا لأن الأعداء قد جمعوا لهم.
  2. أو يغامروا و يعرّضوا أنفسهم للقتل و الهزيمة النكراء.

هذا يعني إن أراد المؤمنون النجاة، فلابد لهم من عصيان الله العظيم و التراجع عن المواجهة.
لكن المؤمنين:

  1. آتقوا ربهم (آختاروا أن يطيعوا الله و رسوله) مع علمهم بخطورة قرارهم و ما قد يترتّب عنه من سوء.
  2. و قالوا أن الله حَسْبُهم، و أنه تعالى أحسن من يفوّضون إليه أمر نجاتهم و نصرهم.

أعضاء القيادة السياسية في المغرب وجدوا أنفسهم في نفس الموقف، و كان عليهم أن تختاروا بين أمرين للرّد على أطماع الجزائر:

  1. إمّا أن يطبّعوا مع سفاكي الدماء مغتصبي أرض.
  2. أو يغامروا بالآستمرار في آستعمال الأساليب الكلاسيكية في مواجهة المعتدين من الجزائر.

هذا يعني إن أراد اﻷعضاء نجاة الصحراء، فلابد لهم من ترك تقوى الله و تولّي الذين كفروا من أهل الكتاب.

و ذلك بالضبط ما قرروه يوم 10 ديسمبر 2020، مثلهم مثل أي قادة لا يؤمنون بالله،
و عكس المؤمنين الذين آتّقوا ربّهم و توكّلوا عليه، في المثالين السابقين.
نستنتج أن هؤلاء اﻷعضاء هذه القيادة ليسوا من المؤمنين.

Comments

Popular posts from this blog

Feedback on the "Inclusive Education" policy

Manifesto for justice and against evil