ما الفرق بين القسط و العدل ؟

القسط و العدل

الدافع لهذا السؤال:
من دواعي إرسال الله الرسل و إنزال الكتاب هو أن يقوم الناس بالقسط.
"لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط" الحديد،25
فما هو القسط، هذا المفهوم الذي يريدنا الله أن نقوم به؟
و كيف ندّعي عبادة الله، و كيف نطمع أن يدخلنا الجنة و نكون في مستوى النبيين و الشهداء و الصالحين، عندما لا نفهم حتى ما يريد الله منا ؟


محاولة للفهم :
يظهر من بعض آيات القرآن أن معنى القسط هو
  1. إعطاء اﻵخر حقّه من غير بخس
  2. و الجزاء أو العقوبة بدقّة، من غير آتباع لهوى
لكن تبقى عدة أسئلة عالقة، أودّ المساعدة في اﻹجابة عنها.

1- اﻵيات التي توحي أن القسط هو إعطاء اﻵخر حقّه كاملا حتى لو كان ذرَة
و الجزاء أو العقوبة بدقّة، من غير آتباع لهوى:

- الله يشهد على نفسه أنه "قائماً بالقسط" آل عمران، 18
- ولكل امة رسول فاذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون. يونس، 10
- فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره و من يعمل مثقال ذرة شراً يره. الزلزلة، 8
- ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين. اﻷنبياء، 21
- وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان. الرحمان، 55
- وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها. اﻷنعام، 6
- ولا تسأموا ان تكتبوه صغيرا او كبيرا الى أجله ذلكم أقسط عند الله... البقرة، 282

في "لا نكلف نفسا إلا وسعها" دليل على أن إقامة الوزن بالقسط قد يكون صعباً.
و الصعب لا يمكن إلا أن يكون في "آحترام الدقّة المتناهية" عند آستعمال الميزان.

يمكن أن نستنتج مما سبق أن القسط هو إعطاء الـحقّوق كاملة و هو أيضاَ الجزاء و العقوبة من غير هوى .

2- لكن رغم هذا اﻵستنتاج، تبقى العديد من اﻷسئلة عالقة لم أجد بعد من يجيب عنها.
من بين هذه اﻷسئلة :

1.2- ما علاقة الخوف من عدم القسط في اليتامى مع تعدّد الزوجات في اﻵية:
وان خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فآنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع. فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا.

2.2- ثم، لماذا طالب بالقسط مع اليتامى و بالعدل مع النساء ؟

3.2- كيف نقيم العدل و كيف نقيم القسط عند المصالحة بين طرفين متقاتلين :
و إن طائفتان من المومنين آقتتلوا ... فأصلحوا بينهما بالعدل و أقسطوا . إن الله يحب المقسطين. الحجرات، 9

4.2- لماذا أمر الله بالحكم بالقسط في سورة المائدة و الحكم بالعدل في سورة النساء :
1.4.2-سماعون للكذب اكالون للسحت فان جاؤوك فاحكم بينهم او اعرض عنهم وان تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط ان الله يحب المقسطين. المائدة، 42
2.4.2- ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا. النساء، 58

5.2- هل يمكن إقامة القسط من غير إقامة العدل ؟ ما مثال ذلك ؟

6.2- هل يمكن إقامة العدل من غير إقامة القسط ؟ ما مثال ذلك ؟

7.2- هل أحدهما آمتداد للآخر ؟

إذا كانت لكم بعض اﻷفكار التي يمكن اﻵستعانة بها للآجابة عن بعض اﻷسئلة، المرجو إضافة تعليق أسفله أو إرسال رسالة ل fanine404@gmail.com

Comments

Popular posts from this blog

Feedback on the "Inclusive Education" policy

Manifesto for justice and against evil